انطلاقًا من مبدأ التّعاون بين البيت والمدرسة، والتّواصل في سبيل تربية وتعليم الأبناء الّذين هم أمل الأمّة وروحها، عُدَّتُها وعَتَادُها، وهم عِماد ظهورنا، وثمر قلوبنا، وقرّة عيوننا، هم الخلف منّا لمن بعدنا فيجب أن نكون لهم أرضًا ذليلةً، وسماءً ظليلةً، ولأنّ التحصيل الأكاديميّ وسيلةُ النّهوض بهمّة أبنائنا لِـرِفعةِ الأمّة، وكما قال رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-: "كلكم راعٍ وكلّكم مسؤولٌ عن رعيته"، كانت مسؤوليّتنا ومسؤوليّتكم في تعزيز دافعيّة أبنائنا للدّراسة مشعل التّفوق لهم في حياتهم، ونضع بين أيديكم إضاءات معينة لكم ولهم:
🕯️ استخدام التّوجيه الإيجابيّ بدلاً من الّنقد.
🕯️ تقدير الطّفل والاهتمام به عند التّحدّث عن إنجازاته.
🕯️ استخدام نظام المكافأة والتعزيز عند الإنجازات حتّى يصبح الإنجاز هدفًا وعادةً.
🕯️ تحفيز الطفل على المسؤوليّة وأداء واجباته بنفسه.
🕯️ اعتماد أسلوب الحوار الهادف التّربويّ تجاه أهمّيّة الدّراسة.
🕯️ تدريب الطفل على التّفكير النّاقد والتّمييز بين الصّواب والخطأ.
🕯️ تشجيع الطّفل على ممارسة هواياته، ومشاركته إن أمكن لتنميتها وتطويرها.
🕯️ عدم مقارنة الابن بغيره من إخوته أو زملائه وأقاربه.
وفي فترة الامتحانات نُدرِكُ كم تكون هذه الفترة ضاغطة على الأهل والطّلبة، وحتّى تمر فترة الامتحانات بأمان واستقرار نضع بين أيديكم بعض الاستراتيجيّات التي تساعدكم في ذلك:
- من النّاحية الجسميّة:
- التّأكد من أن الطالب قد حصل على وقتٍ كافٍ من الّنوم بحيث لا تقلّ عن سبع ساعات، لأنّ ذلك يقلّل التّركيز.
- الحرص على تقديم الأطعمة الّتي تعزّز القدرة على التّركيز والانتباه للأبناء، وعدم تناول المنبّهات،لأنّها تساعد على زيادة التّوتّر.
- من الّناحية النفسيّة:
- تهيئة الأجواء العامّة داخل المنزل، وتجنّب المشاحنات والخلافات العائليّة التي قد تشتّت الأبناء وتؤثّر على حالتهم النفسيّة، وتعرقل قدرتهم على الاستذكار والتّحصيل الدّراسيّ.
- الاعتماد على عبارات الدّعم والمحبّة باستمرار بدلاً من عبارات اللّوم عند اكتشاف بعض الأخطاء التّي وقع فيها الأبناء في الامتحانات، لأنّ ذلك يؤثّر على حالتهم النفسيّة.
- الإصغاء إلى مخاوفهم من الامتحانات وخططهم المستقبليّة، مع الحرص على عدم الاستخفاف بها، والاهتمام بالتّواصل الجسديّ، لأن ذلك يشعرهم بمزيدٍ من الاطمئنان.
- من النّاحية الأكاديميّة:
- إذا كان الابن في مرحلة عمريّة متقدّمةٍ، يجب مساعدته على اختيار المجال الّذي يطمح للالتحاق به، بطرح عدد من الخيارات أمامه.
- السّماح للطّفل بأخذ استراحة منأثناء الدّراسة وعدم المواصلة، حيث يمكن إعطاء 10 دقائق استراحة خلال ساعة إلى نصف ساعة وذلك حسب عمر الطّفل.
- من المهم أن نجعل للطّالب دوراً واضحاً في بناء جدول الامتحانات، حتّى يعتاد تنظيم شؤونه وإدارة وقته.
- لفت نظر الطّالب لبعض الأمور مثل: استعمال الخريطة الذهنيّة والرسومات كأداة يلخّص بها جميع المفاهيم، ضرورة فهم الرّسومات التّوضيحيّة.
- التأكد من أنّه قد راجع الاختبارات السابقة وتعرّف إلى أخطائه فيها والتّأكّد من أنه قد تجاوز مرحلة الضّعف، والمقارنة بين الأسئلة التّي كتبها في خريطة المعلومات وبين أسئلة الاختبارات السّابقة.
- التّأكّد من جدول الامتحانات وأنّ الطّالب درس الامتحان المطلوب وليس امتحان آخر.
- تدريب الطّلاب على استعمال الاختبار الذّاتيّ من خلال كتابة بعض الأسئلة الّتي يتوقّع أن تأتي في الامتحان، وأن يوضع الطّالب وبإشراف من الأسرة تحت ظروف شبيهة بالاختبار، ومن ثمّ يحدّد وقتاً للإجابة عن هذه الأسئلة ثمّ تصحّح الورقة، وينبّه الطّالب للأخطاء بإيجابيّة، ويقوم هو بتصحيحها مرّة أخرى، وعليه أن يدرس الأخطاء التي وقع بها بدقّة، وفي النّهاية يعود لكتابة الأسئلة وأمامها الأجوبة الصّحيحة للاطلاع والمذاكرة .
إنّ تشجيع الطّالب وإشعاره بأنّه مهم، وإعطائه بعض التّعليمات ضروريّ جدًا، وإن كان فيه تعبٌ إلا أنَّ نجاحهم من أجمل الثّمرات لوالديهم.
كلّ التّوفيق والسّداد لطلبتنا الأعزّاء