التدخين (القاتل البطيء) آثاره وطرق الإقلاع عنه

يعتبر التدخين (بأشكاله كافّة) آفة مضرّة بالصّحّة حيث لا يترك جزءًا من الجسم إلا ويناله بأذى، ويعدّ من الأسباب الرئيسية التي تسبب الوفاة في العالم بمعدل (9 أشخاص في الدّقيقة) حيث تحتوي السيجارة على أكثر من (4000) مادة سامّة أهمّها:

- النّيكوتين: وهو مبيد حشريّ وعشبيّ وعقار مخدّر( يسبّب الإدمان، ويضيّق الشّرايين.

- Co: غاز سام ينطلق من (عوادم السيارات) يتنافس مع الاكسجين باتحاده مع خضاب الدم.

- القار (يستعمل في تعبيد الشوارع): يعطّل عمل الأهداب في القصبات الهوائيّة ويترسّب في الحويصلات الرئويّة.

D.D.T: مبيد حشريّ سام.

أسباب الوقوع في التّدخين:

التّسلية والتّجربة، القدوة السّيئة، التّحرر من سلطة الأبوين وإثبات الذّات، دور الدعاية والإعلام، صحبة السّوء، الفراغ.

أشكـــــــــال التّدخيـــــــــــــن:

- السّيجارة بشكلها التّقليديّ.

-السّيجارة الإلكترونيّة.

- الغليون.

- الأرجيلة: وهي أشدها ضرراً حيث يعتبر تدخين رأس الأرجيلة الواحدة معادلاً لتدخين (10 سجائر) كما تضاف النّكهات المختلفة لمادة "المعسّل"وهي مصنوعة من الفواكه المتعفّنة ممّا يزيد من تأثير التخمّرات الكحوليّة على الجسم، والشّخص الّذي يدخّن الأرجيلة يحتاج إلى سحب نفس أعمق مما يشكّل ضررًا أكبر.

آثار استخدام التّبغ:

آثار اقتصاديّة:
حرق المال بلا فائدة ونفقات باهضه للعلاج.

آثار زراعيّة: الأرض المزروعة بالتّبغ لا تصلح لأيّ محصول زراعيّ آخر .

آثار بيئيّة: الدّخان المتصاعد في الهواء ورمي أعقاب السّجار على الارض.

آثار صحّيّة:

1-السّرطانات المتعدّدة بدءًا من الشّفة وانتهاءً بالمثّانة.

2-انتفاخ الرّئة (تكسّر جدر الحويصلات الرئويّة غير القابل للعودة).

3-السّكتة الدّماغيّة وعدم التّركيز وكثرة النّسيان.

4-تضيّق شرايين الأطراف (قد يؤدي إلى بتر أصابع القدمين).

5-أمراض القلب.

6-التّأثير الجنسيّ (العقم، الضّعف الجنسيّ).

7-أمراض اللّثة والأسنان.

8-المرأة الحامل: الإجهاض، صغر حجم الجنين.

التّدخين السّلبي: تأثير التّدخين على الاشخاص المحيطين بالمدخّن يعتبر بالخطورة نفسها، وقد يكون أشدّ ضررًا خاصّة على الأطفال حيث يؤدّي الى:

- الأمراض التّنفسيّة (الأزمة).

- التهاب الأذن الوسطى.

- الموت المفاجئ عند الرضيع.

برنامج الإقلاع عن التّدخين:

- العزيمة الأكيدة ومعاهدة الله على ترك المعصية.

- الاستعانة بالصّوم.

- اللّجوء إلى الوضوء عند الغضب بدلًا من التّدخين.

- الابتعاد عن الأماكن التي تذكّر بالتّدخين وكل ما يتعلّق به من مشروبات (الشّاي، القهوة)

- طلب الدّعم من الأهل والأصدقاء.

-تناول بدائل غذائيّة مثل (المكسّرات، العلكة الخالية من السّكر).

- المشورة والإرشاد من الجهات المختصّة.

الفوائد المباشرة للإقلاع عن التّدخين:

- تحسّن أداء القلب وانخفاض الضّغط وضربات القلب بعد (20 دقيقة).

- تحسن حاسّة الشّم والذّوق بعد (48 ساعة).

- تخلّص الجسم من غاز أول أكسيد الكربون وانخفاض مستوى النيكوتين في الدّم (بعد 8 ساعات).

- تقليل الفرصة للإصابة بسرطان الرّئة بعد (5-10سنوات).

وأخيراً لا بدّ من مكافحة جادة لهذا الداء سواءً على المستوى الفرديّ أو تشكيل مجموعات إرشاديّة لأنّ خطره يتعدّى المدخّن ذاته، ويلاحقنا أينما اتجهنا وهي مسؤوليّتنا جميعًا أمام الله، ونفخر في مدارس الرضوان بحصولنا على شهادة رسمية من مؤسسة الحسين للسرطان بأن مدارسنا خالية من التدخين في جميع مرافقها وحافلاتها.

يقول تعالى {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} البقرة 195

ويقول رسولنا صلّى الله عليه وسلّم (من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) حديث شريف.

 

العيادة المدرسيّة - مدارس الرضوان