صحّة ابنك / ابنتك تبدأ من نفسيته 😊 

أن تتمتّع بصحّة نفسيّةٍ جيّدةٍ وتُمتِع بها أبناءك ليس بالأمر الهيّن.. 

فَمِن أجل الحفاظ على صحة أبنائك النفسيّة والعقليّة عليك الاهتمام بصحّتك النفسيّة أوّلًا؛ لخلق بيئة نفسيّة صحيّة لهم. 

اعلم أنّ أبناءك يتعلّمون منك كيفيّة التّعامل مع المواقف المُسبّبة للتّوتر والقلق. من خلال ملاحظتك وقت الاسترخاء وتجربتك لطرق التّخلّص من القلق والتّوتر. لذا كن قدوة لهم ونموذجًا إيجابيًّا في كيفيّة التّعامل مع المواقف الّتي تسبّبُ التّوتر والعصبيّة. 

من طرق علاج  الصحّة النفسيّة وتعزيزها عند أبنائنا: 

1.بناء علاقة إيجابيّة : اخلق شعورًا دافئًا مع أبنائك، و احرص على أن تكون العلاقة بينكم علاقةً إيجابيّةً تزيد من ثقتهم بنفسهم وتجعلهم يثقون في الآخرين. 

2.تعزيز المرونة: المرونة ضروريّةٌ للتغلّب على تحديّات الحياة، حيث إن التّرابط ومساعدة الآخرين ومواجهة المواقف تزيد من المرونة. 

3.منح أبنائك الخصوصيّة: من الضروريّ في تعزيز الصحّة النفسيّة منح الخصوصيّة لابنك / ابنتك  و ألّا تتحدّث عن مشكلةٍ تواجهه مع أفراد الأسرة أو الأقارب إلّا بإذنه.  

4.تنمية احترام الذّات: يحتاج أبناؤنا إلى معرفة كيفيّة التغلّب على التّحديّات وتحقيق الأهداف من خلال أفعالهم، والنّجاح الأكاديميّ، و تنمية مواهبهم، كلّ ذلك يساعد أبناءنا على الشّعور بالكفاءة والقدرة على التّعامل مع التّوتر بشكلٍ إيجابيّ.

  5.تشجيع الأبناء: قدّم لأبنائك تشجيعًا حقيقيًّا وواقعيًّا. واحذر المدح المبالغ به.  

6. تعليم الأبناء الحديث الإيجابيّ مع أنفسهم: عندما يقول ابنك / ابنتك لن أجيد الرّياضيّات أبدًا، فلا تدعَم قوله؛ فهذا لن يساعده على إجراء حوارٍ إيجابيٍّ مع النّفس. عندما يقول أشياء سلبيّة، اطرح أسئلةً عليه مثل : “ما الّذي يمكنك فعله ليتحسّن الوضع في الرّياضيّات؟” ساعده  على استخلاص استنتاجاتٍ إيجابيّة.

7.تنمية العلاقات الاجتماعية:إنّ وجود علاقاتٍ إيجابيّةٍ بين الأبناء والمجتمع المحيط بهم يمكن أنْ يعزّز الصّحة العقليّة والنفسيّة.

8. تعزيز العلاقات الأسريّة الصحيّة: العلاقة الّتي تربط الأبناء بالوالدين أمرٌ حيويّ، ولكنّها ليست العلاقة الوحيدة الّتي تهمّهم. فإنّهم سيكوّنون العديد من العلاقات السليمة نفسيًّا مع أفراد الأسرة الآخرين، مثل الأجداد وأبناء العمّ.

9. اقضِ وقتًا مسليًا مع أبنائك:  اقضِ بعض الوقت الممتع بصحبة أبنائك بعيدًا عن ضغوطات العمل، والعب معهم. 

 

الآباء الأعزاء... الأمهات العزيزات...

ستزهر  نفسيّة الأبناء بالسّعادة والعطاء حين ترعاهم الأيدي الحانية، والقلوب الصّافية.

 

قسم الإرشاد التربوي 2022-2023