بتوفيق من الله تعالى وبجهود الكوادر التّعليميّة والإداريّة في مدارسنا وبتشاركيّة كبيرة مع أولياء أمور طلبتنا وصلنا إلى نجاح تجربة التعليم الإلكتروني عن بعد الّتي خضناها خلال الفصل الدّراسيّ الثّاني بعد تعرض البلاد لجائحة "فيروس كورونا" وصدور التّوجيهات لتقديم خدمة التّعليم عن بعد للطّلبة وتوقّف الدّوام المدرسيّ الميدانّي، ولأنّ السّعي المتواصل للتّميز وتبوّء المراكز المتقدّمة يتطلّب قرارات إداريّة مبنيّة على الحقائق والبيانات الصّحيحة، وجّهت إدارة المدارس وحدة البحث والتّطوير في مدارسنا للتّواصل الفعليّ مع جميع أولياء أمور الطّلبة من خلال فريق متخصّص للوقوف على آرائهم ومعرفة مدى رضاهم عن تجربة التّعليم عن بعد وخدمة التّعليم المباشر، وبعد تحليل طويل لجميع الملاحظات وإجراء الحسابات المنطقيّة على البيانات المدخلة عرض مسؤول وحدة التّطوير والتّخطيط النّتائج في اجتماع أمام الإدارة العليا للمدارس وبحضور مدراء الأقسام التّعليميّة وفريق من الكوادر الإداريّة والتّعليميّة والعاملين بالتّحليل، حيث خلص التّحليل إلى النّتائج الآتية:
1- نسبة المشاركة في الاستطلاع 91%
2- نسبة الرّضا عن التّعليم عن بعد 83 %
3- نسبة الرّضا عن التّعليم المباشر 90 %
وتشير النتائج إلى تقارب كبير بين نتائج التعليم الإلكتروني مقارنة بالتّعليم المباشر الّذي نعتزّ بجودته في مدارسنا، وهذا يعكس نجاح التّجربة الّتي خضناها تحت متغيّرات سريعة وتحدّيات كبيرة بتكاتف الجهود من جميع الأطراف، وفي نهاية اللقاء تمّ شكر الفريق العامل بالتّحليل وقدّمت مديرة المدارس الدكتورة مهديّة الزميلي شهادات الشّكر والتّقدير لجهودهم المبذولة خلال فترة الحجر الصّحّي.
وتعمل كوادر المدارس خلال الفترة الحاليّة على حوسبة جميع المناهج الّتي ستطرح العام المقبل بشكل احترافيّ وبإشراف تربويّ دقيق للتسهل على الطّلبة الدّمج بين تجربة التّعليم المباشر والتعليم الإلكتروني لوصول المعلومة بالطّرق كافّة للمحافظة على جودة التّعليم وتهيئة البيئة المناسبة والمُلهمة لتحقيق التّفوّق والإبداع.