كيف تحارب قلقك في مواجهة فيروس كورونا ؟

مع انتشار فيروس كورونا في مختلف بقاع العالم، وزيادة أعداد المصابين وكذلك الوفيات، ومتابعة الأخبار العاجلة باستمرار أصاب ذلك البعض بالقلق المفرط، ممّا أثّر على روتين حياتهم، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل قد يتسبّب بالهلع في ضعف الجهاز المناعيّ بالجسم ممّا يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

 

تأثير أزمة كورونا على الصّحّة النفسيّة

عند حدوث أزمات من الطّبيعيّ أن يتأثّر الشّخص ويشعر بالقلق على نفسه ومن حوله، ولكن عندما يزداد ذلك عن المعدّل الطّبيعي قد يعرّض الشّخص للكثير من المخاطر إذ تتأثّر جميع الأجهزة الحيويّة بالجسم ومنها الجهاز المناعيّ، وفقًا لموقع"Very well health" وهناك عدد من العلامات الّتي توضّح الإصابة بالقلق المفرط ومن أبرزها ما يلي:

  1. صعوبة في النوم.
  2. اضطراب في الشّهيّة سواء بالزّيادة أو النّقصان.
  3. عدم القدرة على التّوقّف عن متابعة الأخبار.
  4. الانفعال الشّديد.
  5. العزلة الاجتماعيّة.
  6. شراء وتخزين كمّيّات كبيرة من المؤن الغذائيّة.

 

كيف يؤثر القلق المفرط على الجهاز المناعي بالجسم؟

القلق المفرط هو اضطراب نفسيّ يؤثر على الشّخص نفسه وكذلك على المحيطين به، يتسبب في اضطراب الأجهزة الحيويّة بالجسم، ممّا يؤثر على الوظائف الرّئيسيّة لتلك الأجهزة، ويتضرّر الجهاز المناعيّ بالجسم بصورة كبيرة جراء التّعرض للقلق المفرط والمستمر ، حيث أنّ الجهاز المناعيّ هو الخطّ الدّفاعيّ الأوّل للجسم الّذي يكبح الالتهابات والعدوى الّتي تهاجم الجسم، فعند شعور الشّخص بالقلق والخوف، يتأثر الجهاز المناعيّ بعدد من الطرق منها:

  1. يزيد  الجسم من إنتاج هرمون الكورتيزول الّذي يعارض عمل الجهاز المناعيّ، إذ أنه يتسبّب في خفض كميّة البروتينات الّتي تحفز الخلايا المناعيّة للدّفاع عن الجسم ضدّ أيّ عدوى، ممّا يقلّل من كفاءة الجهاز المناعيّ ويصبح الشّخص عرضة للإصابة بالعدوى أكثر من غيره.
  2. يؤثر القلق على الخلايا الليمفاوية الموجودة بالجسم، والّتي لها دور فعّال من حيث مكافحة العدوى والقضاء على الالتهابات الّتي تواجه الجسم، ممّا يقلّل كفاءة الجهاز المناعيّ، ويجعل الجسم يستغرق وقت أطول في التّعافي.
  3. قد يتسبب القلق في زيادة فرص التّعرض للكثير من الأمراض كأمراض القلب والأوعية الدّمويّة، وكذلك السّكري، مما يجعل الشّخص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من غيره.

 وخلاصة القول أنّ القلق شعور إنسانّي طبيعيّ، ولكن إذا لاحظ أحد أنّه مصاب بالعلامات السّابق ذكرها، فيعني ذلك أنّه دخل في مرحلة القلق المفرط الّتي تصل إلى درجة المرض، وعليه القيام بعدد من النّصائح الّتي تساعده على التّحكم بالقلق وحماية جسده من مخاطره.

 

طرق تساعدك على إدارة القلق المفرط في مواجهة فيروس كورونا :

  1. تحصين الشّخص لنفسه ومن حوله بالأذكار والإكثار من الإستغفار والالحاح بالدّعاء.
  2. البعد عن متابعة الأخبار بشكل مستمر والاكتفاء بمعرفة أبرز المستجدّات إذا كان ذلك يشعر الشّخص بالقلق والخوف.
  3. الانعزال عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ إذا كانت مصدرًا لقلقه.
  4. القيام بالتّمرينات الرّياضيّة البسيطة الّتي تساعد الشّخص على شغل وقته، وتحسّن تدفّق الدّم بالجسم وتساعده على القيام بوظائفه الحيويّة.
  5. الاستمتاع بقراءة أحد القصص المثيرة، حيث يساهم ذلك في إبعاد الشّخص عن التّفكير في مخاوفه.
  6. استغلال الوقت في ممارسة الهوايات المفضّلة، مما يساعد الشّخص على عدم التّفكير فيما يقلقه.
  7. الابتعاد عن دائرة الأشخاص المزعجين الّذين يبثّون الخوف والإحباط في النّفوس.
  8. الاستحمام بالماء الدّافئ خاصّة قبل الخلود إلى النوم، حيث أنّه يقلّل من القلق ويساهم في استرخاء عضلات الجسم ممّا يساعد على النّوم بعمق.
  9. تناول المشروبات الدّافئة الّتي تساعد على الاسترخاء وإزالة القلق مثل النّعناع واليانسون.

 

مع تمنّياتنا للجميع بالصّحة والعافية

 

الممرّضة : إسراء جبر  - عيادة مدارس الرضوان