8 نصائح لتعزيز التواصل الفعال لدى الأطفال

قسم الإرشاد - الصفوف الثلاثة الأولى - مدارس الرضوان



يقول ابن القيّم رحمه الله:

"مما يحتاج إليه الطفل غايةَ الاحتياج الاعتناءُ بأمر خُلُقه؛ فإنّه ينشأ على ما عوَّده المربّي في صغره: من حرد وغضب، ولجاج وعجلة، وخفّةٍ مع هواه، وطيش وحِدَّة وجشع، فيصعُبُ عليه في كِبرِه تلافي ذلك، وتصير هذه الأخلاقُ صفاتٍ وهيئاتٍ راسخةً له.

وعليه فإنّنا نزرع في نفوس أبنائنا ما يجب أن يساعدهم ويعزّز من أخلاقهم ومنها قدرتهم على التّواصل مع الآخرين مما يسهّل عليهم توصيل ما يفكّرون به بالطّرق الصّحيحة والإيجابيّة.

تعريف التّواصل:

يعرّف التّواصل بأنّه أيّ تفاعلٍ بين شخصين أو جهتين مختلفتين لأجلِ إيصال معلوماتٍ أو أفكارٍ أو عواطفَ مُحدّدة، أو لتغيير المواقف وتحريك الجهات الأخرى تجاه تنفيذ حاجةٍ ما.

تعريف التّواصل الفعّال:

الاتّصال القادر على إيصال أي رسالة ذات هدفٍ وغاية بشكلٍ سَلِسٍ وبسيط؛ بحيث يتمكّن كلا الطرفين من استيعاب الرّسالة وتقبُّل كلّ ما يصدر عن الطّرف الآخر وهو اتّصال يتميّز بأنّه مريحٌ ومُجدٍ لكلّ من الطّرفين، ويُساهم في تقويض جميع العقبات والحواجز بينهما؛ لكونه لا يتمُّ إلا في أجواء من التّصالحِ والتّفاهم، ويتطلّب جهد كلّ من الطّرفين في إنجاحه.

ويسعدنا أن نقدم لكم 8 نصائح لتعزيز التّواصل الفعّال لدى الأطفال:

  1. كن نموذجًا جيّدًا لطفلك فأنت القدوة والنّموذج الأوّل الّذي يبدأ تعلّم الطّفل منه.
  2. شجّع طفلك على امتلاك الشّجاعة لقول ما يريده في الوقت المناسب والطريقة المناسبة.
  3. شجّع طفلك على التّواصل البصريّ مع الآخرين، فالتّواصل البصريّ يوضّح اهتمامك بالأمر والإصرار عليه.
  4. شجّع طفلك على إظهار السّلوك الإيجابيّ والتّصرف بطريقة لائقة ليسهل تقبّل الآخرين له.
  5. شجع طفلك على الكلام بوضوح وصوت مناسب وعبارات مفهومة دون صراخ أو بكاء فهو يعيق التّواصل، وعلّمه أنّ الطّرف الآخر لن يتجاوب معه في حال انفعاله الزّائد.
  6. شجّع طفلك على استخدام كلمات مناسبة وإيجابيّة وفيها ما يعبر عن الاحترام للآخرين والتّحدّث باستخدام كلمات مثل (من فضلك، لو سمحت، شكرًا ، عفوًا...).
  7. علّم طفلك أنّ وعيه لما يقول وما يريد يعزز موقفه ، وأن تمسكه برأيه دون سماع رأي الشخص الآخر يمنع الاتفاق والتواصل .
  8. قنّن لطفلك استخدام الإلكترونيّات فهي السّبب الرئيس لعدم قدرة الطّفل على التّواصل الفعّال، وهي السّبب الأقوى لعدم قدرته على التّواصل مع الآخر كما أنّها تزيد من استخدام العبارات والأساليب العنيفة بما تحمله من رسائل سلبيّة للطّفل سواء أكانت الألعاب أو الفيديوهات المحمّلة بالرسائل غير اللّائقة.

الخاتمة:

ومن هنا فإنّ تنمية المهارات الاجتماعيّة عند الطّفل تساهم في تعزيز اعتبار الطّفل لذاته، وتنمية قدراته في التّعبير عن شخصه، وزيادة الثّقة في نفسه، وهذا دورنا كأهل ومربّين في التّعامل معهم وتقديم المساعدة لهم.

المراجع

  1. علم النّفس التّربويّ ،عبد الرحمن عدس ويوسف قطامي دار الفكر 2008
  2. مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها ،نزيه حمدي، نسيمة داوود، دار الفكر 2014
  3. بريد المعلّم ،2015 العدد الثّالث
  4. ومحياي 3، وليد فتيحي، دار النّشر 2018



     

    إقرأ أبضاً في مدونة الرضوان:

    7 نصائح مهمّة تساعد الطّلبة على تنظيم وقت الدّراسة

    10 خطوات لتحسين الخط أثناء الكتابة

    أو اطلع على أخبار مدارس الرضوان:

    1- أخبار وتغطيات أنشطة روضة الرضوان.

    2- أخبار وتغطيات أنشطة قسم الصفوف الثلاثة الأولى.

    3- أخبار وتغطيات أنشطة قسم البنين الأساسي.

    4- أخبار وتغطيات أنشطة قسم البنين الثانوي.

    5- أخبار وتغطيات أنشطة قسم البنات الثانوي.

  1.